من أنا

صورتي
عديلة القاف يوم القاف يطراها .. يهتز سامع قصيدي وينتشي قافي ... حورية(ن) من رياض الشام مرباها .. شيمه وقيمه ورفعه ومعدنن صافي ...

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

خربشات قلم


كعادتي جلست أمام مكتبي ووضعت دفتري وقلمي الصغير وكأساً من الشاي الأحمر الحار .. أخذت أداعب القلم بأصابعي قليلاً و لم أشعر برغبة للكتابة من خلف المكتب .. فوقفت أنظر من نافذة غرفتي أراقب غروب الشمس الجميل وارتشف قليلاً من فنجان الشاي .. ثم اتجهت مسرعة نحو مكتبي لأمزق إحدى أوراق دفتري وأعود لنافذتي لأجلس على حافتها ..كانت قدماي تلعبان في الهواء فأمسكت ورقتي وأحسست بيرقة الأفكار تزحف نحو فوهة القلم فبدأت أنسج بحروفي شرنقة الإحساس وبين الفينة والأخرى ارتشف من كوبي وانظر للأفق الجميل .. مر أحد الجيران من تحت نافذتي لوحت له فنظر لي بتعجب ثم غادر وهو يشير بيديه كمن يقول مجنونة .. لم أبالي له كثيراً وعدت لورقتي وأكملت نسيجي .. وعندما انتهيت منها وضعتها بجانبي وأخذت انظر لفراشة كلماتي وقد خرجت من شرنقتها وابتسم برضا عما خطه قلمي الصغير ولم تمر دقائق من التأمل حتى هبت نسمة هواء قوية لتحمل معها فراشتي الصغيرة فاقفز مسرعة خلفها وأمسكها بيدي لأجد نفسي معلقة بين الأرض والسماء .. فأغمض عيني خوفاً وأطلق صرخة مدوية بينما أهوي نحو الأرض بسرعة هائلة وأنا أتساءل هل كانت هذه الفراشة تستحق أن أموت لأجلها !!!
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ... 
و يرتطم جسدي وتنتفض أعضائي بقوة افتح عيني لأجد أن الظلام يحيط بي من كل الجهات هل انتقلت لعالم آخر .. افرك عيني بقوة وانظر حولي بتمعن شديد .. فوجدت إنني قد سقطت من سريري وإن الأمر كله مجرد حلم  
.................
.................
الحمد لله .. الحمد لله فما تلك الفراشة سوى خربشات قلم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق