هي طفلة للحب خلقت
بالشقاوة عجنت
بالحُسنِ زُينت
لها وجه كالبدر التمام
فم كخاتم سليمان
وعيناها الصغيرتين
تلمع فيهما الحياة
تراها تجري خلف الكرة
كقطة صغيرة
فيها من الأنوثة الكثير
ولكنها تهوى تقليد الرجولة
هو في الحسن آية وجمال
له ابتسامة جذابة
ملك بها قلوب العذارى
عيونه السود الكحيلة
بنظرتها سقطت أسيرة
هي من ملة وهو من أخرى
في الحب سقطا وأصبحا رهينة
ومن اجلها ترك دينه
ولله سلم جبينه
فتعالت دقات طبول
حربٍ قديمة
وسرق الحبيب من حبيبه
ولم يكن بيده حيلة
جلست في انتظاره قلقة
تتأمل عودته
ترجو لقاءه
تدعو خالقها ان يحفظه
قلق وشوق قاتل أصابه
تعب ومرض في البعد سكنه
الشباب اليافع ذبل غصنه
فرّق قلب أمه
وللحبيب أعادته
وعاد الفرح معه
أراد لقاءها وأرادت لقاءه
واشترطت أن اعد الحياة لمحياك
وبعدها تراني واراك
وعند موعد اللقاء
لبست فستانها الأبيض
وزينت شعرها الأسود
بوردة جورية حمراء
الشوق في صدرها حارق
والانتظار قاتل
ثم لاح القمر
كان هناك واقفاً
أسرعت إليه تريد عناقه
لكن القدر كان أسرع
لقد اختطفه منها
سرق منها حياتها
سقط مضرجاً بدمائه
وسقط معه كل شيء جميل
أمسكت يده
ولصدرها احتضنته
دموعها تبكيه
وهو يهدأ من روعها
أحبيبتي لا تقلقي
لنا لقاء أخر..
مات ..ومات كل شيء في عيونها
ذبلت الروح داخلها
بالله اخبروني
كيف لتلك الطفلة الاحتمال ؟
من منكم يستطيع الإجابة
سكن الألم قلبها
والحزن صار رفيق دربها
لم تعد الضحكة ترتسم على شفاها
لم تعد ترا سوى الأسى
يطل عليك من عيناها ..
هذه قصة حب لم تكتمل
وقصة قلب ما زال
بانتظار لحظة اللقاء ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق